الحمد لله مالك الملك، والصلاة والسلام على النبي المختار، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم القرار،،،





فأكثر الناس عند شراء حاجياتهم من الأجهزة الالكترونية أو الكهربائية أو غيرها يبحثون عن الجودة في الصناعة، والقوة في الأداء، والضمان لسنوات طوال، وقد غفل الناس أو تغافلوا- إلاّ من رحم ربي- عن البحث لآخرتهم عن الضمان الإلهي من عذاب القبر وأهواله، الذي هو أول منازل الآخرة وأهمها.

وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم سورة الملك دون غيرها من سور القرآن الكريم بأنها المانعة والمنجية من عذاب القبر.

فهذا الموقع أخي المسلم عونٌ لك وشحذ لهمتك لقراءة هذه السورة كل ليلة إتباعاً لفعل النبي صلى الله عليه وسلم –كما سيمرُّ معك في فضلها- وطلباً للنجاة من عذاب القبر، سائلاً المولى تبارك وتعالى أن ينجيني وإياك منه، إنه سميع قريب مجيب الدعوات، والحمد لله رب العالمين.









هل سورة الملك تنجي حافظها من عذاب القبر حتى وإن كان من أصحاب الذنوب والمعاصي؟


السؤال
هل سورة الملك تنجي حافظها من عذاب القبر حتى وإن كان من أصحاب الذنوب والمعاصي؟.

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سورة الملك  ورد في فضلها جمع من الأحاديث وفيها أنها تشفع لصاحبها وتنجيه من عذاب القبر، والظاهر ـ والله أعلم ـ أن التنجية إنما تحصل لمن احتاج لها من أهل المعاصي والذنوب، وقيل إنها تمنع من المعاصي التي توجب عذاب القبر: ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر. رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد ـ ووافقه الذهبي.
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك. رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني.

وأخرج سعيد بن منصور عن عمرو بن مرة قال: كان يقال: إن من القرآن سورة تجادل عن صاحبها في القبر تكون ثلاثين آية فنظروا فوجدوها تبارك، قال السيوطي: فعرف من مجموعها أنها تجادل عنه في القبر وفي القيامة لتدفع عنه العذاب وتدخله الجنة. اهـ.

  والله أعلم.