نص سورة الملك







لقراءة سورتي السجدة والملك 

اضغط على : 





http://surat-almulk.blogspot.com/p/blog-page.html
 




كيف تقرأ سورة الملك؟
هذه جملة من الآداب والإرشادات في قراءة (سورة الملك)، نضعها بين يديك أخي المسلم، علَّها تعينك على إخلاص العمل لله وقبوله عنده، فيرفع عنك بها عذاب القبر إن شاء الله تعالى.
1.  داوِم على قراءة السورة كل ليلة قبل النوم خاصَّة، كما مرَّ معك في الحديث عن فضلها، لتختم يومك بذكر الله، ولأن رسول الله r قال: "أحب الأعمال إلى الله U الذي يدوم عليه صاحبه[1] وإن نسيت فاقرأها متى ذكرتها.

2.  اقرأها نظراً من القرآن ابتداءً أو استمع إليها، ولا تتكلَّف حفظها، وستجد نفسك مع الأيام قد حفظتها.

3.  إذا أردت حفظها، فجزِّئها إلى مقاطع ومجموعات حسب موضوع الآيات وربطها ببعضها.

4.  استحضر تفسيرها وأنت تقرأها، وحاول أن تعيش في رحابها ليرتقي إيمانك بخالقك يوماً بعد يوم.

5.  لا تتعجَّل في القراءة، ولا يكن همُّك آخر السورة، كما قال ابن مسعود t: "لا تنثروه نثر الدِّقل (ردئ التمر)، ولا تَهذُوه هذَّ الشِّعر، قفوا عند عجائبه، وحرِّكوا به القلوب، ولا يكون همُّ أحدكم آخر السورة".[2]

6.  القراءة المتأنِّية المجوّدة مطلوبة جداً، فالحرف الساقط من القراءة لا يحسب أجره كاملاً، لأن النبي r قال: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها؛ لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"[3]، وقال تعالى: (ورتل القرآن ترتيلا) [المزمل: 4]، والأجر على قدر المشقة، ولكل مجتهد نصيب.

7.  في مرحلة متقدمة من المداومة عليها والالتزام بقراءتها، اجمع معها سورة السجدة –كما مرَّ معك فعل النبي r ومداومته عليها.

8.  مراعاة آداب التلاوة في القراءة، وتذكَّر أنك تتكلم مع ملك الملوك فكيف تتأدب معه؟ ومن أهم هذه الآداب[4]:
·      الاستعاذة والبسملة قبل القراءة.
·      الطهارة والوضوء، واستقبال القبلة.
·      السواك قبل القراءة أو تنظيف الفَم بغيره، لأنه سيخرج منه أشرف كلام.
·      تحسين الصوت بالقراءة، وبمزمار – أي بنغم-  جميل.
·      الجهر بالقراءة أفضل من الإسرار بها، لأنه أوقع للنفس، ويعين على التدبر.
·      عدم قطع القراءة ساعة وساعة، وعدم تخللها بكلام الآدميين من غير ضرورة[5].
·      القراءة في مكان نظيف، وهادئ، يُعين على الخشوع.
·      الاستعاذة من عذاب الله تعالى عند المرور بآية عذاب، وسؤاله الجنة عند المرور بآية نعيم.





[1] رواه مالك في الموطأ، (ص174، رقم419) والبخاري في صحيحه، (5/2373، رقم6097).
[2] رواه ابن أبي شيبة في المصنف: (2/256، رقم8733، تحقيق كمال يوسف الحوت، مكتبة الرشد، الرياض، ط1، 1409ﻫ).
[3] رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح غريب، (5/2910)، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب (2/77، رقم 1416).
[4] راجع بقية الآداب بأدلتها في الإمام النووي، التبيان في آداب حملة القرآن، تحقيق: عبد العزيز السروان، ص53، (بيروت: دار النفائس، ط1، 1984).
[5] القرطبي، التذكار في أفضل الأذكار، ص164.